صديقتي الغالية.. هل تقفين حائرة في اختيارِك ما بين أمرين أو أكثر؟ قد تزداد حيرتِك بسبب إدراكِك لحجم المسئولية الكامنة وراء اختيارِك . يؤكد الكثيرون أنه من الصعب على شخص أن يختار لشخص آخر ، ربما شيء من التفكير ، ربما شيء من النصح، أو شيء من محاولة المساعدة ، ولكن يبقى الاختيار مسئولية الفرد الشخصية وبالتالي عليه تحمل تبعات قراره. صديقتي..لأنني أحبِك كثيراً وأهتم بأمرِك ، أود أن أشاركِك ببعض النقاط التي أعتبرها مجرد علامات على الطريق: ·تمهّلـــــــــي ولا تندفعــــي ، بل كوني متأنية وأعطي لنفسِــــــــك الوقت الكافي قبل الإقبال على الخطوة الأولى من الاختيار. تأملي الصورة من جميع زواياها ولا تكتفي بالرؤية من منظور واحد، وهذا الأمر يأتي بالتدريب والتمرُن. تندفعـــــــــي بعواطفِك ، بل حكَِمــــــــي عقلــِـــــــك حتى تكون اختياراتِك متوازنة واعية "إذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك"( أمثال 2 : 10 ، 11 ). راجعي حساباتِك جيداً ، قيّمي الأمر مرتين وأكثر . وكلما سمَت أهدافــــــِك ، استطعتِ بسهولة حسن التقييم واحتساب الأمور الزائلة والوقتية كنفايات. اسلِّمي أمورِك بين يدي الله ، وثقي أنه سوف يُكافئ انتظارِك، إذ أن انتظار الله يقينا من أخطار كثيرة - ينجينا من مسالك خاطئة- يساعدنا أن نقف على أرض صلبة ، فعندما تأتي رياح التجارب لتكشف أصل البناء ، تجده مؤسســــًـا على الصخر ، قويـــــــًا راسخـــــــًا لا يتزعزع، وهذا ما تؤكده كلمة الله في (المزمور 40 : 1 ، 2) " انتظارًا انتظرت الرب فمال إليّ وسمع صراخي وأصعدني من جب الهلاك ومن طين الحمأة ، وأقام على صخرة رجليّ. ثبــَّـــــت خطواتي".إن الاختيارات الصحيحة تُنشئ فينا فرحــــًا ، وهذا هو خالص ما أتمنـــــــــــــــاه لكِ.