في بداية حديثي معكِ، اسمحي لي أن أسألِك: ما هو الشعور الذي ينتابِك عندما تقرئين أو تسمعين كلمة "الجنس"؟
هل شعورِك هو: الخجل والحياء ، التقزز والاستياء، الرفض، الإثارة، الرغبة في المعرفة وحب الاستطلاع،
مشاعر متضاربة تمثل لغزًا بالنسبة لكِ، مقترن بالشهوة والعار، يمثل النجاسة في أسوأ صورها ، إقرارِك بأنه طبيعة بيولوجية مرتبطة باللذة؟
والآن دعيني أوضِّح لكِ بعض المفاهيم الصحيحة بخصوص هذا الأمر حتى تحصلي على معرفة نقية غير مغلوطة.
ما هو الجنس؟
الجنس هو: عطية منحها الله، الهدف منه هو اتحاد الزوجين معاً.
الجنس هو: ممارسة عادية من ممارسات الحياة كالأكل والشرب، أما الأسلوب الذي نمارسه به هو الذي يحدد إن كان
بركة أم نقمة،
يكون بالطبع نعمة في إطار الزواج، أما الجنس خارج الزواج فهو خارج دائرة النعمة.
" اني عالم ومتيقن في الرب يسوع ان ليس شيئاً نجساً بذاته" ( رومية 14 : 14 )
ما هي الميول والدوافع الجنسية؟
الميول والدوافع هي من الأمور التي زودنا الله إياها حتى نتمكن من التحرك نحو اتجاه معين.
لقد وهبنا الله الشهية نحو الطعام حتى نتمكن من إطعام أجسادنا، ووهبنا الله أيضاً شهية نحو الجنس حتى يلتحم
الزوجان معاً ويحققان وحدتهما سوياً.
متى يبدأ الميل نحو الجنس الآخر؟
يبدأ الميل نحو الجنس في بداية فترة البلوغ ، إذ يتغير الجسد، وتبدأ عملية ضخ الهرمونات،
يبدأ عندها الوعي الجنسي مع وجود ميول ورغبات عاطفية نحو الجنس الآخر.
والميل أو الانجذاب نحو الجنس الآخر ليس خطية، لكنه انجذابُ ُ طبيعيُُ ُ وضعه الله داخل الإنسان في هذه المرحلة
من حياته على وجه التحديد حتى يتهيأ في مرحلة النضوج لقبول فكرة الزواج والالتحام بشريك الحياة.
ما هي الشهوة الجنسية:
أما الشهوة الجنسية فهي تختلف عن الميل نحو الجنس الآخر، فالشهوة ببساطة هي التوق الجنسي الشديد إلى ما نهى
الله عنه .
الشهوة هي طلب الحصول على ما ليس هو من حقِك الحصول عليه.
الشهوة مستعدة للخروج عن الحدود التي رسمها الله بقصد إشباع نهمها مهما تكلف الأمر.
الشهوة تبدأ بتنازلات صغيرة وتنتهي بخطايا عواقبها وخيمة.
تابعينا في المقال التالي حتى نعرف كيفية التصرف إزاء الشهوة الجنسية، فإلى لقاء.