من موقع برنامج لمسات شافية أرحب بكِ عبر رسالة جديدة من رسائلنا..
تسلمت من صديقات وأصدقاء كثيرين للبرنامج رسالة مفادها الآتي:
"حاولت كثيراً أن أتوقف عن ممارسة العادة السرية لكني فشلت.. ماذا أفعل؟"
ولأنني ألمس بعمق ثقل الشعور بالذنب من ممارسة العادة السرية ، وضغط الشعور باليأس من محاولة الامتناع عن هذا الأمر وعدم القدرة على التوقف ، لذا فضلت أن أنشر ردي لعله يسهم في المساعدة العملية للتوقف عن الممارسة ورفع ثقل الشعور بالمرير بالذنب .
أسباب ممارسة العادة السرية:
إن معرفة الدافع الحقيقي وراء ممارسة العادة السرية يساعد كثيراً في التغلب عليها، علماً بأن الدوافع عند أغلب الشابات غير جنسية منها:
- فشل العلاقات العاطفية .
- انفصال الشابة عن نفسها من خلال اهتمامها بالآخرين على حساب اهتمامها بنفسها.
- الشعور بالوحدة.
- الألم النفسي.
- عدم قدرة الشابة على الاستمتاع أو الترفيه عن نفسها.
- عدم وجود علاقة بالجسم بطريقة سليمة فبالتالي تنشأ علاقة بالجسم عن طريق ممارسة العادة السرية ، فمثلاً الرياضة تعمق إحساس الإنسان بجسمه ، معها يحرك كل عضلاته فيشعر بجسمه . أحياناً لا تشعر الشابة بجسمها إلا من خلال ممارسة العادة السرية.
- اللجوء لأحلام اليقظة لتحقيق أحلام عاطفية أو جنسية غير مُشبعة، فتكون العادة السرية بديل تعويضي عن العلاقات العاطفية.
- يتعرض الأشخاص الانطوائيين والذين يفتقدون القدرة على إقامة علاقات صحية مع الجنس الآخر للمارسة العادة السرية.
- أحياناً تكون الممارسة كنوع من الهرب من العلاقات لأن ممارستها هي نوع من السيطرة، وهي بديل أسهل من التعامل مع العلاقات بشكل صحي( مثلاً يكون هناك نوع من التوتر في العلاقة بمدير العمل ، فبدلاً من مواجهة الأمر بصورة صحية ، لا أواجه بل أهرب من المواجهة بممارسة العادة السرية.
- أحياناً كبديل للثورة والغضب، فمثلاً: عند إدمان الرغبة في إرضاء الآخرين يحدث نوع من الكبت، فتتحول ممارسة العادة السرية كوسيلة لتفريغ الكبت الداخلي.
- نوع من الإحساس بالرعاية والحنان لأن ممارسة العادة السرية هي إشارة من النفس إنها تحتاج للاهتمام.. تحتاج تحب وتُحب، كما إنها تحتاج أيضاً للترفيه.
- استخدام العادة السرية كنوع من مكافأة النفس.
ما هي الأمور التي تساعد على زيادة ممارسة العادة السرية؟
- الأفكار المشوهة عن الجنس ، كراهيته والخوف من انجذابنا للجنس الآخر.
- الشعور بالذنب بشكل زائد.
تبعات ممارسة العادة السرية:
- من أهم التبعات النفسية هي إن الإنسان يعيش في الخيال.
- إذا توفرت مع الممارسة مشاهدة مواد مصورة جنسية ، ستزيد الممارسة ، وتكرارها والرغبة في التوقف مع عدم القدرة.
- تحول التفكير في الجنس الآخر لتفكير جنسي فقط .
أفكار عامة للمساعدة على التوقف عن ممارسة العادة السرية:
- محاربة الإحساس بالخزي والذنب.
- قبول النفس بصورة صحيحة.
- الغفران للنفس.
- النظر للمستقبل دون النظر إلى االماضي.
- التحرر من هوس الكمال..فالتوقف عن ممارسة العادة لن يتم بين عشية وضحاها.
- بناء سور ضبط النفس.. كل يوم يمضي بدون ممارسة العادة السرية أنا أبني سوراً للتعفف، قد يساعد في ذلك أن أرسم طوبة وأكتب عليها اسم اليوم حتى أصل لـ 90 يوم كاملين، وقتها سأكون خرجت عن دائرة الإدمان الجنسي، والهدف من هذا الفعل هو التحول من الشيء السلبي( الانغماس في الممارسة) للشيء الإيجابي ( المقصود منه بناء سور التعفف).
مكتوب في الكتاب المقدس: " مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه"( أمثال 25: 28).
- الانفتاح على أشخاص نشعر تجاههم بالارتياح والقبول.
- أحياناً تكون ممارسة العادة السرية هي العلاقة الوحيدة بالجسم، فمهم ممارسة رياضة، ورعاية أجسادنا بالتغذية واهتمامنا المعقول بمظهرنا الخارجي و تنظيم الأكل والنوم والبعد عن المأكولات الدسمة أو الحريفة.
- التحرر من فكرة الاحتياج الهائل لهذا الكم من الممارسة ، فالحقيقة أن ممارسة الشيء بصورة زائدة يُضخمه فيظهر في حجم أكبر من حجمه الطبيعي أي أن الممارسة الكثيرة تُزيد الاحتياج أكثر..والحقيقة أن هذا مجرد تضخيم أو وهم.
- التعامل مع السبب الحقيقي الذي يدفعِك للممارسة ، غالباً هناك أربعة محاور تدفع أي شخص لممارسة العادة السرية : إما الجوع ( وهو يشمل الجوع العاطفي) ، الغضب ، الوحدة ، التعب .
- التعامل مع الصراعات الداخلية التي تجعلك عرضة للصراعات، مثلاً علاقات تحتاج صيانة أو مشاعر مخزونة تحتاج أن ُيعبر عنها بصورة صحيحة.
ماذا تفعلين لحظة إلحاح فكرة ممارسة العادة السرية؟
- تنفسي بعمق( شهيق عميق وزفير عميق في 5 عدات) مع تكرار التمرين 4 أو 5 مرات في اليوم.
- إستمعى إلى رسالة مشاعرك و رسالة جسمك ( مثلاً لا أحد يحبني، لا أحد يقبلني .. )
- تكلمى مع نفسك باحتياجك الداخلي(مثلاً قولي لست أحتاج جنس، أنا أحتاج حب و حنان)
- صلاة بسيطة في جملة أو جملتين تعبرين من خلالهما عن احتياجك لله، وثقي ان الله قريب منك في هذا الوقت ، وهو يريد أن يساعدك على التوقف عن ممارسة العادة السرية.
فمكتوب: " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم"( 1 يوحنا 1: 9).
- الاعتراف بالعجز يساعد على الانفتاح على العلاقة العميقة مع الله القادر انه يشبع احتياجنا . فدائما كان توجه المسيح هو ان يصل الشخص المحتاج لتعامله لنقطة العجز والاعتراف (أمثلة السامرية وزكا و الشاب الغني)، ومن نقطة العجز هذه ، صنعوا علاقة عميقة مع الله.
- تكلمي مع شخصية تستطيع أن تتفهم مشاعرك وتقبلك وتحبك عن طريق هاتف أو بريد الكتروني أو غيره ( يا حبذا لو شخصية مرت بنفس صراعك وانتصرت عليه. تكلمي عن جروح الماضي (صغر نفس، اعتداء، فشل علاقة عاطفية ) وعبري عن نفسك، شاركي بجروحك وشاركي مشاكلك.
كوني تحت مساءلة هذه الشخصية ، واعترفي أمامها بممارستك للعادة السرية.. لأن قوة العادة السرية تكمن في سريتها ، لكن الاعتراف يكسر قوتها وينشئ فينا قوة روحية للتغلب عليها.
فمكتوب:" اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا" ( يعقوب 5: 16).
-ثقي انك لو تأخرتِ عن تنفيذ الفكرة الملحة.. الفكرة ستموت في خلال 4 أو 5 دقائق على الأكثر).
صديقتي الغالية..إن كنتِ تحتاجين إلى أي نوع من المساعدة الخاصة ، فلا تترددي في الكتابة إليّ من خلال صفحة فضفضة، وثقي أنني سأقوم بالرد على تساؤلاتك بكل حب وفي إطار من السرية التامة وإلى لقاء مع موضوع جديد ، والرب معكِ