الأمراض والتجارب التي تصيب المؤمن

تلقيت سؤالاً حول الأمراض والتجارب التي تصيب المؤمن هل هي نتيجة خطية أم هي من الله..أود أن أنشر ردي عن هذا السؤال حتى تعم الفائدة على الجميع..
أود أن أوضح ان الله رحيم بأبنائه، وهو غير مجرب بالشرور ولا يجرب أحداً ..

الشرور والأمراض موجودة في العالم لأننا نحيا في عالم ساقط بسبب الخطية ، وليس بسبب أن الله يسكب غضبه على ابنائه.
مكتوب في الكتاب المقدس:"من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقيه ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبه فإنه يسر بالرأفة. يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم. تصنع الأمانة ليعقوب والرأفة لإبراهيم اللتين حلفت لآبائنا منذ أيام القدم"( ميخا 7 : 18 – 20).

مكتوب أيضاً:" لا شيء من الدينونة على الذي هم في المسيح يسوع" " من آمن بي فلا يأتي إلى دينونة".. كلها أجزاء كتابية توضح مراحم الله تجاه أبنائه على حساب النعمة وعلى حساب عمل الرب يسوع المسيح على الصليب.

وعندما نتألم... يتألم الله لألمنا ويمد يده لينقذنا ويشفينا من أثر ما نؤذي نحن به أنفسنا..
ولكن هذا لا يعني أن نصير النعمة فرصة لكي نخطئ فمكتوب:" ولكن أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذ لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته. ولا تقدموا أعضائكم آلات إثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضائكم آلات بر الله. فأن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة..فماذا إذاً أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة، حاشا... لأما الآن إذ أعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية"( رومية 6: 15- 22).

ولكن إذا استهننا بالنعمة ، فالله يردنا إليه ، فمكتوب أن من يحبه الرب يؤدبه وذلك بدافع محبته لنا وليس عقاب لنا..
أما عن تأثير الخطية ان كانت على الشخص فقط ام المحيطين به.. أود أن أوضح اجابتي بمثالٍ: معروف ان السرقة خطية .. والذي يسرق ينال عقوبة قانونية بالحبس، وإن دخل السجن ، ألا تتأثر أسرته بمساس سمعتها ، ربما قد يؤثر حزن الأهل على صحتهم ، وربما لو عنده أخت في سن الارتباط قد يتعثر ارتباطها ، وهكذا..بالخطية لها أثر روحي ونفسي واجتماعي على الشخص ، ولها تأثير نفسي واجتماعي على المحيطين به.

أرحب بالمزيد من التساؤلات على بريدنا الالكتروني  
info@lamsat.org
ليحفظكم الرب جميعًا في رعايته
مع محبتي وصلاتي- لمسات شافية