الإعجاب والحب2

 صديقتي الغالية.. أرحب بكِ مجدداً لنستكمل حديثنا معاً عن باقي الاختبارات الـ12 للتمييز بين الإعجاب والحب..

اختبار حل المشاكل
خلال العلاقة المبنية على الإعجاب ، نجد الشاب والشابة يتجاهلان المشاكل التي تواجههما ولا يحاولان معاً أن يصلا لحلها.
فالإعجاب يعيش على الظلمة ، ولا يحب رؤية الحقائق.
على عكس ذلك في العلاقة المبنية على الحب الحقيقي، حيث إننا نجد الشاب والشابة يحاولان معاً حل المشكلات التي تواجههما ، مدركين أبعادها ..وهما يعملان على اتخاذ القرارات التي تساعد على إمكانية الحل..ويتعاملان بوضوح مع هذه المشكلات وبرؤية مستنيرة.

اختبار المسافة
الإعجاب يتصور أن الحب لابد أن يكون قريباً جداً وطوال الوقت. أما الحب الحقيقي فيعرف أهمية المسافة.
إن أُتيحت فرصة لسفر أيٍ طرف من الطرفين المرتبطين، فإن ازداد شوقهما لبعضهما البعض، فهذا يعبر عن تجديد الحب فيما بينهما، أما إن فترت هذه المشاعر ، فهذا يكشف عن كون الأمر مجرد إعجاب.

اختبار الانجذاب الجسدي
يعد الانجذاب الجسدي هو محور الاهتمام بين الشخصين المعجبين. بل إنه يشجع الشخصين المعجبين على أن يجعلا من العلاقة الجنسية الهدف الرئيسي لعلاقتهما معاً ويقنعهما بأن يسيرا في أقصر الطرق ليحصلا على الإشباع الجنسي ..عند حدوث هذا الأمر يسير الشخصان معاً نحو طريق منحدر، والنتيجة المحتومة هي الجروح، عدم الثقة، ربما التورط العميق في ممارسة الجنس، وما له من تبعات سيئة جداً ، الأمر الذي يقود في النهاية إلى انهيار العلاقة كلية.
أما الانجذاب الجسدي فهو يعد جزءًا صغيراً من الحب الحقيقي.
فالحب الحقيقي يعطي ولا ينتظر أن يأخذ، الحب الحقيقي هو حب عطاء وليس استهلاك..
الحب الحقيقي يحافظ على الطرف الآخر ويكرم جسده.

اختبار العواطف
خلال العلاقة المبنية على الإعجاب تكون المشاعر متوهجة جداً، فكأن المعجبين لديهما شحنة ولأنها تكون متوجهة جداً فهي تنطفئ بعد فترة وجيزة..
أما في حالة الحب الحقيقي، فيتم التعبير عن العواطف في مرحلة متأخرة من العلاقة بعدما يتأكد الطرفان من حقيقة  مشاعرهما، لأن العواطف في هذه الحالة تأتي من فهم عميق للطرف الآخر ، وبالتالي عندما يتم التصريح بهذه العواطف ، تكون لها مصداقيتها، وتحمل كلمات الحب عمق وصدق معانيها..

اختبار الاستقرار
إن الإعجاب قد يتغير بشكل مفاجئ وغير متوقع، فالمعجب قد تدفعه مشاعر الولع إلى أكثر من شخص في ذات الوقت..
أما الحب الحقيقي فهو يميل إلى الإلتزام ، والنتيجة هي أننا نجد ثبات العلاقة المبنية على الحب.
إن أفضل اختبار يكشف عن مدى استقرار علاقة ما يأتي من خلال المعرفة العميقة بالطرف الآخر، معرفة  مدى ثبات علاقاته سواء مع أهله ، أو أصدقائه أو زملاء العمل.

اختبار الاحتمال/الانتظار
الشخصان اللذان تربطهما معاً علاقة إعجاب يشعران برغبة ملحة في الزواج وبصورة فورية لا يمكن أن تحتمل أي تأجيل، فإنهما لا يريدان أن ينتظرا ليتعاملا معاً مع المشكلات التي قد تعترضهما بصورة لائقة..
أما الشخصان اللذان يتمتعان بحب حقيقي أصيل ، فإنهما يرغبان بالزواج ، ولكنهما لا يتحركان باندفاع من نحو هذا الأمر ، لأنهما يريدان أن يتم زواجهما في أفضل توقيت وبالتالي يحصلان على زواج قوي.
إن خير مقياس للحب الحقيقي نجده في كلمة الله إذ تقول: " المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ،ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء . المحبة لا تسقط أبداً" ( 1 كورنثوس 13 : 4 – 8).
وإلى لقاء مع موضوع جديد، والرب معكِ