إنهيار المثل الأعلى

نصف بعض الناس بأنهم أصحاب مثل عليا ، والمعنى المقصود أنهم يتمسكون بالمبادئ والأخلاق الحميدة مهما بذلوا جهداً وصموداً في مقاومة الإغراءات والتحديات والسير عكس التيار .
يتمثل أصحاب المثل العليا برقيهم الداخلي، اتساع أفقهم ، رحابة صدورهم  .

كم من مرة اعتصرت قلوبنا ألماً لما نراه من سقوط هذه النجوم اللامعة ممن كنا نتوسم فيهم المثالية والكمال..

فتارة نفقد الثقة في جميع الناس، وتارة تظلم الدنيا أمام أعيننا يأساً من أن نرى إشراقة نور حقيقية في قلب بني البشر، وتارة أخرى نغلق على أنفسنا إضراباً ليس فقط على النجوم اللامعة الساقطة، وليس فقط يأساً من أن نجد  ُمثلاً حقيقية في عالمنا ، ولكن يأساً من كل الحياة .

إن كنتِ استندتِ على جدار قوي وقد انهار أمام عينيكِ مخلفاً حطاماً وكاشفاً عن نقائص النفس البشرية الساقطة، فإليكِ بعض الكلمات التي أود أن أسطرها لكِ اليوم...
بالحق توجد منارات عالية من أصحاب القلوب السمحة والمبادئ السامية الذين لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نلغي وجودهم ولكن علينا أن نتذكر أننا كبشر لسنا كاملين ، إلا أننا بداخلنا نقاط ضعف بسبب الطبيعة الآثمة الموجودة بداخل كل فرد منا.

الحل إذاً أن نرفع أعيننا إلى فوق – حيث الله تعالى اسمه كلي البهاء والجلال والكمال .. الله غير المحدود وغير المتغير كلي الرحمة والأمانة والحب الأبدي..
فلنرفع أعيننا وقلوبنا إليه ليهبنا بنسمات روحه القدوس روحاً مستقيماً  وقلبناً نقياً يملؤه النور الإلهي الباعث على الحب والمغفرة.

لمسات شافية
www.lamsat.org