هويتك في المسيح

من الجدير بالملاحظة أن ما نردده على مسامعنا بإرادتنا ، سوف يتغلغل يوما ما داخل أذهاننا ليتحول إلى قناعات راسخة لا يمكن زعزعتها ..

لقد أدرك ابني البالغ من العمر السابعة عشر عاماً هذه الحقيقة.. فقبيل اقتراب موعد امتحاناته النهائية كان يتحتم عليه أن يخزن بذاكرته كماً هائلاً جداً من المعلومات وكان لزاماً عليه أن يحفظها عن ظهر قلب..

عند قراءته المبدئية لهذه المعلومات، تمكن جيداً من استيعابها..وإذ كان يحمل بجانبه هاتفه المحمول.. قام بتسجيل هذه المعلومات بصوته، ثم استعاد سماعها أثناء خروجه ودخوله، في المنزل وفي وسائل المواصلات وكافة الأماكن التي كان يذهب إليها.. حتى انطبعت هذه المعلومات داخل ذهنه وأصبح تداخلها في نسيج ذاكرته أشبه بتداخل الصبغة في نسيج القماش.

لقد قصدت أن أستخدم هذا التشبيه ، للإشارة إلى أمر غاية في الأهمية يخص قناعاتنا الروحية ..

إننا في بعض الأحيان نعرف حق المعرفة من نحن في المسيح ، ولكن هذه المعرفة ربما لا تسعفنا عن مواجهة تحديات العالم أو حروب الشيطان..

علينا إذن أن نعمل على ترسيخ هذه القناعات بداخلنا..عن طريق اللهج بها حتى تتغلغل بداخلنا..

إن العديد من الأجزاء الكتابية تكشف لنا عن هويتنا الحقيقية في المسيح..

علينا أن ندقق النظر للقائمة التالية ، نتلوها مرة ومرات ، حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من صميم كياننا الداخلي ..

ما هي هويتك الحقيقية في المسيح:

" ملح للأرض" ( متى 5 : 13)

" نور العالم" (متى 5: 14)

" ابن لله" ( ( يوحنا 1: 12)

" غصن في الكرمة الحقيقية" ( يوحنا 15 : 1،5 )

" حبيب المسيح" ( ( يوحنا 15: 15 )

" وراث مع المسيح" ( روميه 8: 17)

" هيكل لله- مكان سكنى الله" ( 2 كو 3 : 16)

" خليقة جديدة" ( 2 كرونثوس 5 : 17 )

" قديس" ( أفسس 1 : 1)

"أسير مع المسيح " ( أفسس 3 : 1) "

" مواطن سماوي" ( فيلبي 3: 20 )

" مختار من الله ، قديس ومحبوب جداً " ( كولوسي 3 : 12 )

" ابن للنور لا للظلام" ( 1 تسالونيكي 5 : 5 )

" قديس وشريك في الدعوة السماوية" ( عبرانيين 3: 1 )

" مولود من الله، لا يقدر الشيطان أن يمسك" ( 1 يوحنا 5: 18)

 

من خلال ميلادنا الثاني نستطيع أن نشبه علاقتنا بالله بعلاقة الأب بابنه ، فلا يمكن أبدا لهذه العلاقة أن تنفصل لأنها قرابة دم ولا توجد أية قوة تستطيع أن تفصل هذه العلاقة فمكتوب " من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ ( روميه 8: 39 ) ومكتوب أيضا " خرافي تسمع صوتي... وانأ أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي ولا يخطفها احد من يدي".

هنيئاً لك ولي بعلاقة قرابتنا بالله التي ستبقى ثابتة إلى الأبد لأننا ولدنا في عائلة الله. هنيئاً لك و لي بمحبه الله الغالية فهي أقوى من ضعفنا البشري ، وإغراءات العالم وحروب الشيطان..

هنيئاً لنا لأننا محبوبون بدون حدود .. محبوبون إلى المنتهى...

 

لمسات شافية

www.lamsat.org