الشعور بالفراغ الداخلي


سأل أحدهم..أنا لا أفهم نفسي ، إنني أمتلك كل شئ كنت أبتغيه ولكن في أعماقي الداخلية أشعر بوجود فراغ .إنني سئمت الحياة ، وأشعر بمنتهى الخلو الداخلي . أين يكمن الخطأ ؟ وكيف أتحرر من هذا الشعور ؟

 

 وللرد أقول..الإنسان يتكون من جسد ونفس التي تشمل ( الفكر والإرادة والمشاعر ) إلا أننا في نفس الوقت أيضاً نمتلك كياناً روحياً. لأن الله خلقنا مزودين بأرواح . معظم الناس يقضون حياتهم مهتمين بتغذية أجسادهم وألبابهم إلا أن أرواحهم الداخلية تظل فقيرة معدمة وحياتهم تتسم بالنقص والفراغ الداخلي. لا يهم بأي حال من الأحوال مقدار ما يحققونه من نجاح أو ازدهار على مستوي حياتهم الخارجي.

      ولكن ما الذي تتوق إليه روحك ؟ إنها تتوق إلى الله –الوحيد القادر أن يشبع عوزك الداخلي.ألا تتفق معي أن الله هو جابلنا ولهذا نتمكن من إقامة علاقة شخصية معه . عندما نخطو في طريق حياتنا بدونه تكون هناك منطقة فراغ داخل قلوبنا . إنه هو الوحيد القادر أن يملأ هذا الفراغ . لقرون سالفة قال القديس أغسطينوس " لقد جبلتنا يا الله لشخصك ، تبقى قلوبنا غير مستكينة إلى أن تجد سكينتها فيك " .

       إننا لسنا فقط نحتاج الله، ولكن الله أيضاً يريدنا أن نأتي إليه. إنه يريد أن يدخل حياتنا ويملأها ويريدنا أن نختبر بهجة حضوره ، ولهذا السبب جاء المسيح إلى العالم " 1بط 18:3"( فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله )

   ماذا ينبغي أن تفعل ؟

عليك أولاً أن تأتي إلى الله معترفاً بخطاياك ولا سيما خطية إبعاد الله عن حياتك ثم أطلب من المسيح أن يحل بالإيمان في قلبك وهو وعد " هئنذا واقف على الباب ( باب قلبك وأقرع ، ان سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي ( رؤ3: 20) . تستطيع أن تختبر حضورالله وملئه وفرحه على الفور إن فتحت قلبك لمحبته.

لمسات شافية