علامات فارقة 2


يسعدني أن نتابع حديثنا عن العلامات الفارقة في حياة المسيحي الحقيقي..

تحدثنا في المقال السابق عن ست علامات مميزة للمسيحي الحقيقي ، واليوم نستكمل معاً باقي العلامات الاثنى عشر.

 

 العمل بكفاءة والإخبار عن محبة المسيح :

يتعين على المسيحي الحقيقي خلال قيامه بالأعمال المُوكلة له سواء دراسة أو عمل زمني أن يكون قلبه متقداً بمحبة المسيح والاستعداد للإخبار عن محبته.

البعض خلال إنجازهم لأعمالهم اليومية ، ينصرفون عن انشغالهم بهذه الحقيقة وبالتالي تفتر قلوبهم عن المحبة الأولى التي من أجلها  ُدعوا لكي يعيشوا هذه المحبة ويظهروها للآخرين، لكن الأروع أن تمتلئ قلوبنا دائماً من نبع المحبة الذي لا ينضب وبالتالي نفيض على الآخرين من هذا الفيض، فالمروى هو أيضاً يروي.

 

التأصل في الحق

إن كلمة الله هي الأساس الراسخ الذي تبنى عليه حياة المسيحي الحقيقي، فمهما أتت رياح التجارب، أو الأكاذيب على حياة المسيحي الذي بني حياته على نور إعلان كلمة الله ، ستجده قوياً راسخاً لا يتزعزع " اذاً يا اخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين " 1(كو  15 : 58 ) .

 

 الثبات وقت التجارب

المسيحي الحقيقي يحتسب التجارب والضيقات فرصة سانحة ليلمع إيمانه من خلالها أكثر فأكثر، فهو يصبر وقت الضيق وينتظر تعاملات الله السخية.

"لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" ( 1 بطرس 1 : 7 )

 

النظر لما وراء الضيق:

يخبرنا الكتاب المقدس عن استفانوس كيف أنه وقت الضيق الواقع عليه َشَخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، كيف أنه عندئذٍ رأي مجد الله ( أعمال الرسل 7 : 54 ، 55 ).

لقد وجّه استفانوس نظره إلى الشخص الصحيح ، عابراً عن أي أمور أخرى زائلة، عالماً أن الضيقات وقتية أما مجد الله فهو أبدي.

 

الثقة في الدعم الإلهي

المسيحي الحقيقي يثق كل الثقة بأنه مهما هبت رياح عاتية على حياته، فإن الله سوف يحفظ روحه من الداخل، لتبقى على الإيمان برئيس الإيمان ومكمله.

 

يفيح إيمانه

المسيحي الحقيقي الذي يصبر وينتظر وقت التجارب، ويتحرك بثقة في معية الله وبروح مسيحية حقيقية ، فإيمانه يتحول إلى دعامة تستند عليها نفوس الضعفاء من حوله، ليكون هو بنعمة المسيح مشدداً الأيادي المسترخية ومثبتاً للركب المرتعشة.

وإلى لقاء قريب مع موضوع جديد ، والرب يبارككم.

لمسات شافية

www.lamsat.org