التجسد في أروع معانيه هو المبادرة الإلهية التي أعلنت حب الله للإنسان. فقد جاء السيد المسيح من سماء مجده ليعلن عن محبته الباذلة من نحونا.
إن شخص الرب يسوع المسيح هو عطاء الله لكِ ولي ولكل الجنس البشري، ففيه نلنا الخلاص من عبودية الخطية ، إذ صار لنا رجاءً في الحياة الأبدية على حساب عمل المسيح على الصليب من أجلنا ، وفيه نلنا حياة جديدة ، قوة ، فرح، تعزية وسلام.
المسيح هو رجاء البشرية المتجدد، الذي مهما أحاط البشرية ظلام وتجمد فهو يظل النور الذي يستطيع أن يضيء داخل قلب كل إنسان ليبدد بسلطان قهار كل عتمة وكل شك وأن يشيع في الإحساس الجامد حرارة الفرح .
فرحتنا هي بشخص المسيح لأنه وحده كفايتنا ..فقد تعين لنا من الله أن يكون هو برنا. فحينما نقبله ونسكنه في قلوبنا، يصير قلبنا بحد ذاته هو كنز الصلاح الذي منه تخرج الصالحات بل ويصير ينبوع نعمة يفيض منه الروح القدس كل معرفة وكل فهم وكل حب.
قبل الميلاد كانت هناك صعوبة في أن يقترب الإنسان إلى الله، ولكن بعد الميلاد أصبح لنا الثقة للقدوم إلى الأقداس بدم يسوع.
ميلاد المسيح فتح أذهاننا وقلوبنا للإحساس بالله، فمن خلال الاتحاد بشخص المسيح في الصلاة، نستطيع في ومضة أن نتخلص مما نشعر به من مآسي لندخل معه إلى السعة الإلهية لنحس بالحب الإلهي والفرح الذي لا يُعبر عنه.
في شخص ربنا يسوع المسيح نلنا التبني، فبدون الابن- المسيح – لصرنا أيتامًا.
مكتوب في الكتاب المقدس " هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا"
( متى 1 : 33 ) .
مكتوب أيضًا " أجعل مقدسي في وسطهم إلى الأبد" ( حزقيال 37 : 26).
صديقتي الغالية.. أينما كنتِ الآن.. مهما كانت ظروفكِ .. الله يريد أن يتحدث إليكِ معلنا محبته الخاصة من نحوكِ..مؤكدًا لكِ أنه معكِ وسط آلامكِ ليمنحكِ معونة خاصة ويقين حضوره الأكيد الذي يملأ القلب سلامًا وفرحًا لا ينطق به ومجيد.
كل عام وأنتِ بألف خير وسلام
لمسات شافية