الله واحد وهو يعيش منذ الأزل وإلى الأبدعلاقة محبة.
قبل ان يخلق الله الإنسان، كان الله ولا يزال الله الواحد، ووحدانية الله ليست وحدانية بسيطة لكنها وحدانية غنية فريدة لا تنفصل ولا تتجزأ فالله جلاله هو الآب والابن والروح القدس إله واحد. لا يُرى ولا يُلمس أو يُدرك بالحواس البشرية. لكن العقل دائماً قاصر لا يرى غير المنظورات المحسوسات لكن الإيمان "يرى ما لا يُرى".
الله الآب هو خالق كل الوجود ولا يمكن ان نحده بأذهاننا البشرية الضيقة .
الله الابن هو الكلمة ..فكلمة الله وعقله امرواحد..لقد ألقى الله هذه الكلمة المقدسة في رحم السيدة العذراء مريم ليتجسد عقل الله بشرا في شخص المسيح يسوع الابن بهدف ان يكون قريبا من خليقته، لكي يتواصل مع الانسان ويظهر محبته لبني الإنسان.
لقد كشف الله عن الجانب الثالث في شخصيته من خلال الروح القدس الذي ارسله إلى العالم بعد قيامة السيد المسيح المجيدة من الاموات. الله الروح القدس هو الذي يكشف لأرواحنا الحقائق الروحية التي لا نستطيع ان ندركها بعقولنا المحدودة وهو الذي يشهد لارواحنا عن حب الله وهدف وجودنا وهوالذي يعزي قلوبنا وسط المآسي ويمنحنا الفرح والتعزية والرجاء في مسيرة الحياة.
يقال إن القديس أغسطينوس كان يسير على شاطئ البحر يوماً وهو مشغول بهذه الفكرة: كيف أن الله واحد في ثلاثة وثلاثة في واحد، عندما رأى طفلاً يحفر في الرمل حفرة ثم يملأهامن البحر بواسطة دلو صغير والحفرة لا تمتلئ، فسأل الطفل "ماذا تريد أن تفعل؟" فقال "أريد أن أنقل هذا البحر الكبير ليكون لي أنا في حفرتي". فقال القديس أغسطينوس لنفسه: "هذا عين ما أفعله الآن. إني أحاول أن أضع الله غير المحدود في حفرة عقلي المحدود".
لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع الهام جداً لحياتنا .. يمكن الاستماع للحلقتين المذاعتين على موقعنا بعنوان الثالوث
http://www.lamsat.org/lamsa.aspx?eid=234
http://www.lamsat.org/lamsa.aspx?eid=235
لمزيدٍ من التساؤلات ، يمكن الارسال على عنواننا الالكتروني
info@lamsat.org