الباحثون عن وجود الله نوعان
النوع االأول عقلاني حيث يبحث الشخص عن وجود الله بطريقة منطقية عقلانية، وهو يعتبر أن الأمور الروحية مجرد غيبيات وليست لها أدلة منطقية تثبتها ، أما العلم فيصل إلى حقائق
االنوع الثاني عاطفي حيث يعتمد الشخص على وجود توقعات من الله بأن يتدخل في أمور حياته بشكل معين ويتساءل أين الله من الحروب ؟ أين الله من الكوارث ؟وهكذا....
محاولات إثبات أن الله غير موجود هي تحمل في ذاتها إثبات أن الله موجود.
العلم له وظيفة ليست هي إثبات وجود الله، ولكن العلم هو عطية من الله ، دوره أن يحسن طريقتي في الحياة فأصبحنا نعرف كيف نعيش أفضل من الماضي ، واستطعنا أن نبني بيوت فلا نتعرض للرياح، استطعنا أن ندفئ البيوت فلا نتعرض بعد للبرودة وهكذا.
إذاً، وظيفته العلم هي تحسين حياة الإنسان وليست محاولات إثبات وجود الله.
العلم يعتمد على حقيقة 1 + 1 = 2 وهذه ليست الحقيقة التي يمكننا أن نعتمد عليها لإثبات وجود الله.
فئتا المؤمنين والمنكرين لوجود الله ، بينهما فئة أوسطية تسمى باسم اللا أدريين التي تقول أنه لا يمكن اثبات وجود الله ولكن في الوقت نفسه تقول أنه لا توجد طريقة لاثبات وجود الله.
الاادريين – هم الذين تركوا عقولهم أن تكون في الظلام .
الله أعطانا عقل وأعطانا ضمير ، وأعطانا وسيلة لتشغيل العقل واستخدام الضمير.
لتشغيل أي جهاز بأفضل كيفية علينا أن نرجع إلى دليل التشغيل .. وكلمة الله هي الدليل لاستخدام العقل والضمير بأفضل كيفية.
الدين ليس هو مجموعة من الشرائع التي يجب أن نعملها لأن الله مكتفي بذاته... الله كامل بذاته .
الله يطلب الساجدين بالروح والحق.
أما عن قضية المعرفة ، فالله أعلن عن ذاته لأنه يريد أن يعرفنا بما يحب وما لا يحب حتى نستطيع أن تقترب منه، إذاً فكل إعلانات الله إنما هي لكي يقترب الإنسان من الله وليس بهدف تنفيذ فرائض.
قضية المعرفة من القضايا التي تهم عدو الخير لإبعاد الناس عن معرفة الله الحقيقية لأنه يحب الظلمة.
الحياة الأبدية هي أن نعرف الله المعرفة الحقيقية.
من تقابله تساؤلات حول وجود الله ، عليه أن يرجع لكلمة الله ليس بروح الناقد الفاحص ولكن بروح المحتاج.
سؤال:
سأل أحدهم أن مستقبل الإنسان هو العدم ، لذا فلما أنشغل بأمر الحياة الأبدية غير المؤكد ، بل من الأفضل أن أعيش حياتي بأفضل صورة ممكنة؟
الإجابة:
فكر نأكل ونشرب وغداً نموت أي الانحصار في التفكير الوقتي أو اللحظي إنما هو من الشيطان وهو يحب هذا الفكر .
هذا الفكر مرتبط بالشر والخطية والشهوة دونما اعتبار أن الإنسان خالد وله روح حياة أبدية .
عدو الخير يجعل الإنسان يتعثر في اليوم ولا ينظر إلى الغد ( يهتم بشأن حياته الروحية).
الله لا يمسك سيف لهلاك الإنسان لأنه أب محب وأي أب فرحته في الحوار الذي يدور بينه وبين أبنائه.
ما هو دور عدو الخير مع المتشككين؟
الشك هو لعبة الشيطان منذ بدء الخليقة عندما قالت الحية لحواء : " أحقاً قال الله؟" فالمشكك يعمل دائماً في عقولنا.
كيف نقاومه؟
نستطيع أن نقاوم عدو الخير بكلمة الله الموجودة بين أيدينا ، التي تحمل إعلان كامل وحق كامل، فنملأ قلوبنا وأوقاتنا بكلمة الله بقلب مفتوح أن يستقبل كلمة الله ليعيش بها.
لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، يمكنكم الاستماع للحلقة المذاعة على موقعنا بعنوان" أفكار إلحادية "