في إحدى الدراسات حول موضوع العلامات المميزة للمسيحي الحقيقي ، توصل أحد الدارسين إلى وجود 12 علامة واضحة في حياة المسيحي الحقيقي يمكن توضيحهم كالتالي:
صنع الأمور الصغيرة بمحبة عظيمة:
فليس مهماً نوعية العمل الذي تعملينه ، لكن الأهم هو الكيفية التي تؤدين بها عملك ، أي الروح التي تشتغلين بها.
فقد يقوم البعض بأعمال عظيمة ولكن باهتمام ضئيل ، والبعض الآخر قد يقوم بأبسط الأعمال ولكن بمحبة عظيمة.
إذاً ، فالروح التي تعملين بها هي العبير الذي يبعث بالعمل رائحة عطرة أي رائحة المسيح الزكية في كل مكان.
الاستقامة:
الاستقامة تعني كمال القلب مع التقوى، وبصورة عملية تظهر الاستقامة في أن نعمل حساب للرب في كل قول وفكر وفعل، مع التدقيق حتى في أبسط الأمور وأقلها شأنها، والحذر من الخطايا التي نعتبرها صغيرة وكذلك اجتناب شبه الشر.
فاستقامة أي شخص تقاس بالمسافة بين داخله وخارجه، فكلما كانت حياتنا الداخلية في النور – كان ذلك برهاناً على استقامة قلوبنا من الداخل.
الامتلاء بالنعمة والقوة:
إن طلب نعمة الله أولاً هو في حقيقة الأمر يعني الاستناد على الله والتمركز في شخصه.
إن طلب النعمة يأتي من خلال الجلوس عند قدمي السيد دون طلب شخص أو أمر سواه، عندئذٍ تأتينا القوة من الله لنستخدمها في امتداد ملكوته.
إن الله يهب القوة للنفوس الخاضعة له، التي أفلست من ذاتها.
قال يسوع: " تنالون قوة" عندما نكون " شهوداً لله" وليس لأنفسنا.
الامتلاء بالروح والحكمة:
فالمسيحي الحقيقي هو شخص ليس لنفسه ولكنه ملك لله الذي دعاه، وروح الله الساكن فيه هو الذي يقوده ويوجه خطواته.
إن كنا مسئولين عن أنفسنا، لتشبهنا بالخمسة أرغفة والسمكتين بيد الغلام.. فبين يديه ظهرت عدم الكفاية..
ولكن إن وضعنا أنفسنا بين يدي الله، مثلما وضعت الخمسة أرغفة والسمكتين بين يدي يسوع، فعندئذٍ سيظهر الشبع لجمهور عظيم.
يخبرنا سفر أعمال الرسل عن استفانوس قائلاً :" لم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي يتكلم به" ( أعمال 6: 10) ، فكانت روح استفانوس والروح القدس ممتزجين معاً.
قبول المسئوليات من يد الله:
من العلامة الفارقة في حياة المسيحي الحقيقي هي التخلي عن دائرة الاهتمام بالذات وتحمل المسئولية التي يكلفنا الله بها مهما بدت تلك المسئولية أكبر منا، لأننا عندئذٍ سنتعلم كيف نتكل دوماً على نعمة الله القادرة أن ترفعنا وتجيزنا بنجاح في كل مسئولية يختارنا الله لكي نتحملها، لأن قبول المسئوليات من يد الله سوف يساعدنا على النمو.
عدم تجزئة الحياة:
إن حياة المسيحي الحقيقي لا تتجزأ ،ليصير داخل الخدمة مختلفاً عن داخل العمل أو يكون سلوكه داخل الكنيسة مختلفاً عن داخل المنزل. ومثالنا الأعظم في ذلك هو شخص الرب يسوع، فإن حياته كلها لم تتجزأ ، فيسوع كزر وشفى وعلّم، وعمل ، وأشبع ..
فلتكن كل أعمالنا منه وبه وله.
ألتقي بكم قريباً لنستكمل معاً باقي العلامات المميزة لحياة المسيحي الحقيقي.
لمسات شافية
www.lamsat.org