لابد أنكِ تتفقين معي أننا نواجه صعوبات وتحديات كبيرة و مُدعمة بمحاولة عدو الخير لنزع سلامنا وقهر إيماننا.
هل ازداد ضجيج هذه الصعوبات من حولِـــك ؟ هل بدأ يسري داخل نفسِك بنوع ٍ من الحيرة والقلق وعدم السلام والأمان؟
إن كانت إجابتِك بالإيجاب ، فأنا أطلب منكِ ألا تقلقي، فلستِ بمفردِك تواجهين هذا التحدي، إذ إتفق الكثيرون في هذه الآونة أن الإيمان تصدمه عوائق كثيرة وتُضعفه خبرات سلبية لتصبح معرفتنا بالله مشوهة ، ونظن خطـــــــًأً أن محبة الله تضيق علينا وفينا!
عزيزتي .. لأنني أحبـِك أطلب منكِ أن تلتفتي إلى الكلمات الواردة في ( المزمور 138: 3 ) إذ تقول: " في يوم دعوتك أجبتني، شجعتـَـني قوة ً في نفسي".
ثقي أنه لا يوجد أي شخص اتكل على الرب ولم يجده معينـًا مشجعــًا وعونًاً مدعمًا. ثقي أنه لن يتركِك تجتازي الضيق بمفردِك ولكنه يَـعد بأنه سوف يستجيب لنا حينما ندعوه إن طلبناه بكل قلوبنا.
تأملي هذه الكلمات: "يا امرأة صدقيني"( يوحنا 4 : 21) . هذه العبارة قالها شخص الرب يسوع للمرأة السامرية، وسجلها لنا الوحي لتكون مصدر تشجيع لكِ ولي في مواجهة أمواج الحياة.
إنه يدعونا أن نثق به ، هذا التصديق يليه تبعية حقيقية لله باقتناع وتسليم كلي لشخصه القدير دون تردد أو أدنى شك في محبته الخاصة جدًا من نحونا .. هذه المحبة التي تدفعه أن يأمر البحر الهائج فيطيعه، لنختبر معه سلامًا يفوق كل عقل.
أخيرًا أدعوكِ يا عزيزتي أن تُدعمي ثقتـِك في الله عن طريق شركتِك الحميمة معه ، وستختبري ازديادًا في خبرتِك الإيمانية وعمقـــــــًا في محبتِك له.
مع عميق محبتي وصلاتي