نستطيع أن نتواصل مع الآخرين من حولنا بأفضل كيفية ممكنة من خلال تعلم فن بناء الجسور التي تصل بنا إلى قلوب من حولنا.
عزيزتي..أود أن أشارككِ ببعض النقاط العملية متمنية أن تساعدنا جميعاً أن نصل إلى أفضل شركة وفهم بيننا وبين الآخرين..
قدِّمي نفسكِ لمن حولكِ بأسلوب يتصف بالصدق والتواضع دون تكلف.
تحلي بالإيجابية في التعبير عن أفكاركِ ومشاعركِ، فالناس يحبون الشخص الذي يترك في نفوسهم أثرًا طيبًا إيجابيًا عند الالتقاء بهم.
تمسكي بالرؤية المشرقة حتى في أحلك الأوقات، ممتلئة باليقين ان الله جعل للظلمة نهاية ( أيوب 28 : 3 )
شجعي الآخرين أن يتحدثوا عن أنفسهم ولتكن أحاديثك معهم فيما يتعلق باهتماماتهم.
اعملي على تنمية الحوار بطريقة تدريجية سلسة ، دون دفع الآخر على المشاركة بما لا يريد.
كوني صبورة لأبعد الحدود عند استماعكِ لمن لا يتفق معكِ في الرأي والفكر فالقاعدة الذهبية هي أن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية.
ربما من خلال طرح الأسئلة المنتقاه تستطيعين مساعدة الآخر أن يعبر عن نفسه بصورة أكثر انفتاحاً.
كوني صندوقًا لأسرار من حولكِ ، فالكتمان والأمانة من الصفات التي تحفظ روابط العلاقات قوية .
لا تسارعي بتقديم النصائح، لأن المحيطين بكِ بحاجة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية وتلقائية دون إدانة أو نقد أو لوم (ذوقا صالحاومعرفة علمني مزمور 119 : 66)
تحكي أسطورة فارسية قديمة أنه يومًا ما اختلفت الشمس مع الرياح. الشمس تقول أنا الأقوى ، بينما الرياح تشيد بأنها الأشد قوة..وبلهجة متحدية ، قالت الرياح للشمس " أترين الرجل الذي يرتدي معطفًا على جانب الطريق؟ أتحداكِ أن تجعليه يخلع معطفه على نحوٍ أسرع مما أستطيع. قبلت الشمس هذا التحدي واختبأت وراء غيمة بينما راحت الرياح تهب عاصفة وكلما اشتد صفيرها كان الرجل يطوي معطفه بصورة أكثر احكاماً حول جسده ..
عندئذٍ رفعت الرياح رايتها معلنة استسلامها وهزيمتها ، حينئذٍ بزغت الشمس من وراء الغمامة وابتسمت في رفق للرجل فما لبث أن خلع معطفه، فقالت الشمس للرياح" إن الرفق واللين قوة تفوق ما للغضب والقسوة".
ُتعد هذه القاعدة دعامة هامة في فن بناء الجسور، فالقلوب المتحجرة لا تحتاج إلى مطارق لكي تشقها ولكنها تحتاج إلى قطرات المياه الهادئة الكفيلة بأن تشق قنوات وسط الصخور لتفيض عليها بالماء لتصير في البراري طرقًا وفي القفر أنهاراً..
دمتم أحبائي بلسمًا لقلوب عطشى للحب الشافي
لمسات شافية
info@lamsat.org