إزاي أعرف أتخلص من حَبّ الشباب

صديقتي الغالية
مع بداية فترة البلوغ – يبدأ نمو الفتاة في جوانب مختلفة جسمانياً، ونفسياً (تشمل الفكر والإرادة والمشاعر)، وروحيــــــاً.
يصحب هذا النمو اهتماماً بالغاً من جانب الفتاة بمظهرها الخارجي من جانب أناقتها ومن جانب حفاظاً على رشاقتها ونعومة بشرتها.
وعلى الرغم من حرص الفتاة على نعومة بشرتها ونضارتها إلا أنها تفاجأ بظهور حبيبات تسمى حَبّ الشباب وهي تتفاوت في درجة وشكل انتشارها على الوجه من فتاة لأخرى.
صديقتي.... إن كان هذا الأمر يؤرقك .. فتعالي نستعرض معاً أسباب حَبّ الشباب وطرق علاجه.

ذكر أحد الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض الجلدية أن حَبّ الشباب يصيب حوالي 80 % من الشباب، وهو يظهر بأشكال مختلفة من الرؤوس السوداء أو البيضاء أو العقيدات أو الدمامل.

يعتمد ظهور حَبّ الشباب بصورة رئيسية على ثلاثة عوامل:

1. زيادة إفراز الغدد الدهنية. (ويسبب ذلك زيادة إفراز هرمون الأندروجين في هذه المرحلة)
2. زيادة سُمك الطبقة القرنية المبطنة للقناة الشعرية الدهنية (الذي بدوره يؤدي إلى انسداد القناة الشعرية وهذا يؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء أو البيضاء على الوجه)
3. زيادة نشاط البكتريا وحدوث إلتهابات.

صديقتي .... إنني أهدف من وراء شرح العوامل المسببة لظهور حَبّ الشباب إلى تخفيف القلق الناتج عن هذا الأمر، ربما تتسائلين... هل ستعود بشرتي نضرة صافية كالسابق ؟ ورداً على هذا السؤال أريد أن أوضح لكِ أن ظهور حَبّ الشباب ليس ظاهرة ننعرضين لها بصورة شخصية ولكنها ظاهرة عامة يمكن علاجها بأبسط الطرق وأقلها تكلفة.
ينصح الأطباء المتخصصون في علاج الأمراض الجلدية باستخدام العلاج الموضعي (المراهم والكريمات) لعلاج حَبّ الشباب، وهذا يرجع إلى فاعلية هذه المراهم وزيادة تركيزها على الجزء المصاب مع عدم وجود أية تأثيرات جانبية أخرى على باقي أعضاء الجسم كالكبد والكلى وغيرهما.

خلاصة الأمر: أن العلاج الموضعي يضمن سلامة بشرتك دون التأثير سلباً على باقي أجزاء جسمك.

صديقتي الغالية ... إليكِ ببعض النصائح الخاصة التي أود أن أشاركك بها:

 تجنبي بقدر الإمكان التعرض للضغوط لأنه ثبت علمياً تأثير الحالة النفسية على شكل البشرة ونضارتها.
 اهتمي كثيراً بتناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على الفيتامينات الطبيعية كالخضروات الورقية والفواكه.
 إحرصي على شرب السوائل (ولاسيما الماء) بصفة مستديمة حتى وإن لم تشعري بالعطش.
 اغسلي وجهك عدة مرات على مدار اليوم (يُفضل استخدام أنواع الصابون التي تحتوي على نسبة قليلة من الزيوت) حتى تقللي من نسبة الدهون المتكونة على سطح البشرة.

أخيـــــــــــــراً

لا يفوتني أن أسألك هل تهتمين بنضارتك الروحية، وكياسة حياتك مع الله؟ ألا تتفقين معي أنك في بعض الأحيان ترين وجوهاً ليست على قدرٍ عالٍ من الجمال (بحسب النظرة الإنسانية) ولكنها تجذبك بنوع آخر من الجمال ألا وهو الجمال القلبي الداخلي الذي ينعكس على الحياة الخارجية بكل أبعادها، هذه الروعة والعذوبة مصدرها الله الأبرع جمالاً من كل بني البشر.
ثقي أن الله يريد أن يمنحك هذا النوع المميز من الإشراق والتألق بالتصاقك وتعلقك بكلمته المقدسة التي تنقينا وتغسلنا من كل ذنوب وخطايا، فتخلق فينا قلوباً نقية، وهذا ما تؤكده وتعلنه كلمة الله إذ تقول: "... أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن (أي تجاعيد) أو شيء مثل ذلك بل تكون مقدسة بلا عيب" (أفسس 5 : 25 – 27 )