قبل ان أتحدث عن معنى النضوج ، أود في البداية أن أتحدث عن مراحل الحياة التي تؤدي بنا إلى النضوج.
مراحل الحياة:
أولاً: مرحلة الطفولة والاتكال، وهي مرحلة طبيعية يقبل فيها الطفل اختبارات الماضي ويأخذ ما يعطى له.
ثانياً:المراهقة والاستقلال، وهي مرحلة النمو وبناء الشخصية والتعبير عن النفس. إنها مرحلة التعرف والاكتشاف وتأكيد الذات والتمرن للوصول للنضوج .
ثالثاً: النضوج والاتكال المشترك، فبعد أن يصل الشخص إلى الاستقلالية، يتوق إلى الاتكال المتبادل وفيها تكون له علاقات تعاون مع الآخرين.
معنى النضوج:
- خروج الشخص من دائرة ذاته والتفاعل الإيجابي مع المجتمع الذي يعيش فيه.
- تحول رغبة الفرد من الأخذ للعطاء والمشاركة المنتجة في المجتمع.
- توافق الفرد مع نفسه ومع الآخرين.
- توازن الفرد العاطفي والفكري في ذات الوقت.
ملامح الشخصية الناضجة:
القدرة علـــــــــــى:
- تكوين قيم واهتمامات ومحاولة الوصول إليها وتحقيقها.
- تكوين النظرة الصحيحة المتوازنة للنفس دون تهويل أو تهوين.
- تحمل المسئولية والالتزام من نحو الآخرين.
- السيطرة على المواقف الخارجية ، مع السيطرة على الذات.
- امتلاك نظرة شمولية للأمور.
- التكيف مع ظروف الحياة وخصوصاً الظروف الصعبة.
- التعاون مع الآخرين دون فرض السيطرة عليهم أو التحكم فيهم.
- الالتزام بقوانين العمل واحترام القوانين الوضعية.
كيف نصل إلى النضوج؟
- القضاء على مشكلة فراغ الحياة وشغل النفس بإيجاد أهداف سامية.
- الخروج عن دائرة الذات ، وإيجاد مساحة كافية لمساعدة الآخرين وخدمتهم.
- التدرب على أخذ خطوات عملية نحو الهدف .
- تثقيف النفس بالقراءة النافعة في مختلف مجالات العلوم والثقافات، مع الابتعاد عن كل مطبوعات غير بناءة.
- تكوين هوايات محببة إلى النفس تكون مصدراً للبنيان والنفع.
- رؤية النفس بصورة حقيقية في شخص المسيح وتسليم الحياة له." إلى أن ننتهي جميعاً إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل (أي ناضج) إلى قياس قامة ملء المسيح"( أفسس 4 : 13 ) .
- التمرن على السيطرة على النفس والثقة في وعود الله " واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح" ( فيلبي 1 : 6).