يتنكر المحبون للسيطرة في أشكال عديدة، بداية من الأزواج والزوجات الذين يتدخلون أكثر من اللازم إلى المديرين الفضوليين.
بعض المحبين للسيطرة يؤدون عملهم والابتسامة تعلو وجوههم، بينما يعتمد الآخرون على الإيذاء اللفظي. في كلتا الحالتين فإن علاقاتهم تتأثر.
ألم تُرغموا ذات مرة على فعل شيء لم تكونوا تريدونه، ألم تشعروا ذات مرة بأن أفضليتكم لا تلقي اهتماماً؟
إذا كان الأمر كذلك، فأنتم تدركون الإحباط الذي يعد مؤشراً على أنكم تعانون من شخص يحب السيطرة.
المحبون للسيطرة قد يكونوا من المقربين أو الذين نعرفهم معرفة عابرة أو قد يكونوا ضمن أفراد عائلتنا.. ولكن هناك شيء واحد مؤكد، ألا وهو أنه لا يمكن أن يخطئ الفرد في ماهيتهم..
المحبون للسيطرة هم الذين يمسكون بالزمام ويحاولون باستماتة أن يفعلوا ذلك.
الصفات العامة المشتركة لمحبي السيطرة
يشترك المحبون للسيطرة في هذه الصفات : مضرون، عنيدون، متطفلون، محبون للاستحواذ، يطلبون الكمال، ناقدون، ساخطون، يحبون إلقاء الأوامر ومتصلبون.
المسيطرون- دون وعي منهم- يتخطون الحدود من مجرد تولي المسئولية إلى السيطرة القهرية، إنهم لا يستطيعون الاسترخاء لأنهم يشعرون دائماً بالتعرض لخطر النقد أو العار لارتكابهم خطأ بشري.
تبعاً لذلك ، يؤثر سلوكهم المتسم بالإحساس الزائد بالمسئولية على الآخرين.
ببساطة، المسيطرون لا يعرفون متى وأين يتوقفون.
في بعض الأحيان وفي أثناء محاولاتهم للسيطرة على كل شيء – يفقد المحبون للسيطرة السيطرة على أنفسهم دون سابق إنذار.
المحبون للسيطرة تدفعهم مشاعر جامحة بعدم أو تدني تقدير الذات- فإنهم ليسوا واثقين كما يبدون ، ولأنهم مرعوبون من النقد أو الرفض أو الفضيحة بأي وسيلة ، فإنهم يحاولون أن يحموا أنفسهم بالسيطرة على كل جانب من جوانب حياتهم.
بقلم ليز باروت