الوساوس هي الافكار المتكررة التي تتحكم في تفكيرنا ونريد ان نوقفها فلا نستطيع.كثيرًا ما تجتمع الوساوس مع السلوكيات القهرية في صورة الوسواس القهري
والسلوكيات القهرية هي السلوكيات التي نحاول التوقف عنها فلا نستطيع، ونظل تكررها على الرغم من أنها ليست ذات فائدة ولا منطق، ربما تكون مضرة .إن لدى أصحاب هذه الشخصية إحساسا قويًا بالواجب والالتزام، ويكونون مهووسون بالكمال، كما أن لديهم شيئا من الجمود وعدم المرونة والعناد ولا يقبلون التغييرات بسهولة. ولكونهم يحتاجون بشدة لأن يكون هناك نظام قوي وثابت ، فانهم يميلون الى بذل أقصى الجهود لحل كل المشكلات مهما كانت صغيرة، لأن المشكلات وغياب النظام يضايقهم جدًا . عادة ما يكون هؤلاء الاشخاص منظمين جدا ومنهجيين إلى اقصى حد
(أي أنهم يحبون تنفيذ الأشياء وفق منهج ثابت، وهم لا يرتجلون البتة).
اصحاب الشخصية الوسواسية يستخدمون المنطق بشكل جيد ، ويصرون على أن يكون كل شئ منطقيا وله تفسير واضح ومقنع. هم لا يطيقون الكلمات الفضفاضة غير المحددة . كما يمكن الاعتماد على مثل هؤلاء الأشخاص لتحقيق النظام.
وبسبب تركيزهم الشديد على النظام وحل المشكلات ، نجد أن أغلبهم من الناجحين في العمل الذين ينجزون ويحققون ويجدون قيمة أنفسهم في إتمام العمل والمشروعات.
عادة ما يظهرون من الخارج بمظهر القوة والثقة الشديدة بالنفس، ولكن الوجه الآخر الداخلي للصورة فيه الكثير من الشكوك وعدم الامان والمخاوف. وعلى الرغم من نجاحهم في العمل، فإننا نجد أن نجاحهم في العلاقات ليس بالمستوى نفسه.
( ملحوظة) الشخصية الوسواسية طبيعة شخصية وليست مرضاً، كثيرا ما تكون ناجحة . أما المصابون بمرض الوسواس القهري فبسبب إفراطهم في الكمال يعملون ببطء شديد ولا ينجزون ولا يكونون ناجحين.
د. أوسم وصفي