الاحتياجات النفسية

( أي أن يلقى القبول بغض النظر عما يفعله)

- يحتاج الإنسان للحصول على الإعجاب والتقدير  سواء بالكلمات أو حتى من خلال النظرات التي تعبر عن إعجاب الآخرين بشخصه إيماناً منهم  بما لديه من امكانات أو مواهب الخ...

- يحتاج الإنسان أيضاً إلى التشجيع أي تلقي كلمات إيجابية هذه الكلمات بدورها تعمل عملاً تحفيزياً على مداومة العمل والمواصلة على النجاح..

يحتاج الإنسان إلى الدعم النفسي والتعزية ولا سيما وقت الألم ، بما يوفره هذا الدعم من الشعور بأن أحداً يقف إلى جانبي عند مواجهة التحديات المختلفة.

يحتاج الإنسان ايضاً إلى الشعور بالأمان في كل مراحل الحياة المختلفة بدءاً بالسنوات الأولى في عمر الإنسان إذ يحتاح أن يحصل على الأمان الأساسي من أسرته ، ثم في مراحل الدراسة المختلفة، بالإضافة إلى أن الإنسان يحتاج أن يشعر بالأمان داخل وطنه الذي يعيش فيه.

يحتاج الإنسان أيضاً أن يلقى الاحترام من المحيطين به .

كما يحتاج الإنسان أن يلقى إهتماماً ممن حوله من خلال السؤال عنه ومتابعة حياته.

 

هذه الاحتياجات ليست رفاهية ولكنها أساسية ولازمة جداً لسلامتنا النفسية ، وبطبيعة الحال فنحن نحصل على هذه الاحتياجات من خلال علاقات حميمة مع أشخاص نثق بهم و نستطيع أن نمدهم بالحب ونستقبل منهم أيضاً الحب ..حب بدون قيد أو شرط.

 

إن الجسم الذي لا يحصل على الغذاء الكافي بصبح هزيلاً وقد يصاب بالأمراض ، وبنفس الكيفية فإن النفس التي لا تحصل على احتياجها الأساسي تصبح واهنة ، وقد يتعرض الإنسان إلى أمراض نفسية أو اضطرابات سلوكية يستغرق علاجها وقتاً طويلاً .

 

علينا ألا ننكر احتياجاتنا العميقة لأنها مشروعة ، كما علينا أيضاً أن نتذكر حقيقة هامة جداً ألا وهي أن الله شخص ونحن مخلوقون على صورته لتكون لنا علاقة شخصية حية معه ..

من خلال هذه العلاقة يمدنا الله بالحب غير المشروط وبالتعزية العميقة التي تصل إلى أعماق كياننا وتشفينا من كل جروح قد نكون تعرضنا لنا بسبب الترك أو الإهمال أو عدم فهم الآخرين لنا.

 

أخيراً، علينا أن نغفر للآخرين إساءاتهم من نحونا ، فبني البشر محدودون ، أما الله فهو غير محدود كلي الصلاح والرحمة.