صديقتي الغالية ..من موقع برنامج لمسات شافية أرحب بكِ مجدداً في رسالة جديدة من رسائلنا..
الكلمات التالية تعبر عن لسان حال الكثيرين والكثيرات.. قصدت أن أكتبها كما وردتني.. وقصدت أيضاً أن أنشر ردي عليها تقديراً مني أنها تمثل قطاع ليس بقليل في الآونة الأخيرة..تقول:
" كيف أنظر للحياة نظرة تفاؤل وأمل .. أنا يائسة من كل شيء، ولا أستطيع أن أتوقع الخير من أي شيء أو من أي إنسان.. ماذا أفعل؟؟
يحتاج جميعنا إلى أن يتلقى بعض التدريبات الهامة التي تخص مراجعة الأفكار وتقييمها وإعادة صياغتها مرة أخرى حتى نتمكن من النظر للحياة والناس بنظرة جديدة مشرقة.
هل تعلمين أن ذهن الإنسان ينتج من 5-10 أفكار تلقائية في الثانية الواحدة.. هذه الأفكار السريعة التلقائية معظمها يتسم بالسلبية بسبب وجود مواقف أو أحداث اختبرناها بالماضي.
من الجدير بالأهمية أن نتعلم مهارة فحص هذه الأفكار.
الخطوة التالية هي أن نتعلم كيف نرفض هذه الأفكار السلبية.. أي عدم الاستسلام لها أو قبولها على أنها حقيقة واقعة، بل يجب إيجاد أفكار منطقية تجيب عن هذه الأفكار السريعة التي تكدر مشاعرنا.
الخطوة الثالثة هي أن نقوم بعمل تجارب تثبت صحة الأفكار السلبية أو تثبت عكس صحتها..من المفضل في هذه الخطوة أن نتعامل بموضوعية في فحص الأفكار ، ولا أتعامل مع الأمور بمحمل شخصي إن كانت أحد الأفكار السلبية مثلاً متعلقة بالعلاقات.
يمكنكِ أن تتبعي نفس الخطوات مع باقي الأفكار السلبية التي ترد إلى ذهنك، وتدريجياً ستجدي أن الأفكار السلبية لم تعد تجد مستقراً في ذهنك.
من الجدير بالأهمية أيضاً أن تدربي نفسكِ على أن تتحدي الأفكار السلبية، بأفكار أخرى إيجابية، وبالتدريج ستتخلصين من الحزن، وستمتلكين رؤية جديدة للحياة أكثر إشراقاً.
اهتمي عزيزتي بممارسة أنشطة مختلفة تحبينها مثل القراءة أو سماع الموسيقى أو ممارسة الرياضة وغيرها.. هذه الأنشطة ستعمل على تخفيف إحساسك بالضغط.
تأكدي أيضا أن كلمة الله تغسل أذهاننا وتنقي أفكارنا ، ومن خلالها أيضاً نستطيع أن نلمس محبة الله غير المشروطة تجاهنا، نستطيع أيضاً من خلال كلمة الله أن نختبر يومياً الرحمة الجديدة والحياة الجديدة المذخرتين لنا من رب الحياة .
" لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي. من أجل ذلك أرجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه. للنفس التي تطلبه" ( مراثي أرميا 3: 21 – 25 ).
مع خالص تمنياتي لكِ بحياة هانئة